بيان إلى الرأي العام



يا جماهير شعبنا الكردي البطل في كل مكان.
أيتها القوى الديمقراطية والوطنية.
أيها الرفاق المناضلين.
كان من العادة وقبل أن تقرر قيادة الحزب القيام بأي عمل نضالي ( احتجاج – تظاهرة-00000) أن يطرح الأمر على الرفاق الحزبيين وبالأخص اللجان المنطقية للحزب وذلك للنقاش وإبداء الرأي وأحيانا كان يطرح الأمر حتى على بعض المؤيدين والمؤازرين للحزب ومن الممكن كان ذلك من باب رفع العتب

وتجبنا للتعرض لكلام من رفيق هنا أو رفيق هناك ولكي يظهروا القليل من ما يسمى هامش ديمقراطيتهم والتي فقدها الحزب كليا بعدما احتله الدخيلين وعلى رأسهم فؤاد عليكو حتى أصبح الحزب كبلدنا سوريا وديمقراطيتها المفقودة منذ سطوة البعثيين عليها في 8 آذار 1963؟؟!!!!
إلا انه هذه المرة كان الأمر مختلفا ومفاجئا حيث لم يحصل حتى ذلك النوع من المجاملات والضحك على الذقون فعلمنا ومن خلال مواقع الانترنيت

الكردية بقرار قيادة الحزب ودعوتهم بتنظيم احتجاج في قامشلو - دوار هلالية – في 12-10-2009 تنديدا بالعمل بالمرسوم |49| السيئ الصيت ونتائج الإحصاء الاستثنائي 1962 والسياسات الشوفينية والعنصرية الأخرى بحق شعبنا الكردي في كردستان سوريا وإطلاق سراح سجناء الرأي والضمير وفي مقدمتهم سجناء الكورد

فتنفسنا الصعداء فرحا واستبشرنا خيرا مترافقا بالحزر من جدية قرارهم إلا انه وبتاريخ اليوم 11-10-2009 مساء علمنا بأن قيادة الحزب تراجع عن قرار الاحتجاج المذكور بحجة إن النظام وافق على عقد لقاء مع قيادة الحزب وان قيادة الحزب سينتظر نتائج اللقاء وبعده سيحدد موقفه
وكأن حزب يكيتي هو الحزب الوحيد الممثل للشعب الكردي ؟؟!! أو أنه يملك من الإمكانيات والآليات والأدوات ما يجبر

النظام على الرضوخ للحوار معهم؟! فمن الواضح إن قيادة يكيتي ( كان أغلبية القواعد الحزبية يخالفهم الرأي ) وكغيرهم من قيادات الأحزاب الكردية لن ولم يستفادوا من تجربة انتفاضة آذار 2004 الباسلة عندما قاموا جميعا ودون استثناء بلي وكسر رقبة الانتفاضة وأداروا لها ظهورهم في الوقت الذي كان النظام يمارس أبشع سياسات التنكيل والقتل بحق أبناء الشعب الكردي البطل علما أن أمر التشبيه بين الأمرين في

غاية المغالطة فإذا كان قيادة يكيتي لم تسخر الانتفاضة وظروفها وحيثياتها لخدمة القضية الكردية ؟ فكيف لها أن تجعل من قرارالغاء احتجاج متواضع وفي مكان لا يراه حتى الله تعالى وملائكته ( دوار هلالية) ورقة ضغط على النظام ؟؟!!
أن قرار قيادة الحزب هذا كان مفاجئا ومدويا علينا والسبب هو إننا كنا ما نزال نعتقد بأنهم من الممكن أن يعودوا إلى رشدهم ويثبتوا مزاعمهم بأنهم أهل لقيادة حزب يكيتي الذي كان يختلف

عن بقية أطراف الحركة الكردية نهجا وممارسة إلا أنهم هذه المرة وكغيرها من المواقف اثبتوا وبالدليل القاطع بأنهم سيجعلون الحزب في خبر كان وأمام مرءا ومسمع جميع الرفاق الذين باتوا يخشون فرمانات القيادة أكثر من فرمان النظام .
كما أننا ومنذ اللحظة الأولى وبعد قرارهم بالاحتجاج وفي يوم 12-10 بدلا من 5-10 أبدينا تحفظنا فقط على التاريخ والمكان (دوار هلالية) وقلنا إن ذلك (كمن يضع الحصان خلف العربة ) فتغييره

اليوم له مدلولات سياسية تمس رمزيتها التي أصبحت محفورة في ذاكرة  الشعب الكردي في كردستان سوريا
هذه الشريحة حوالي 300 ألف مواطن كردي حيث لاقوا أفظع وأبشع أنواع العزاب والحرمان والهوان والويلات من جراء سحب الجنسية منهم .
إننا نحمل قيادة الحزب مسؤولية مساهمتهم بدراية أو بدون دراية مع النظام السوري في تزييف وتشويه وتشويش ذاكرة الكورد وكذلك الانقضاض على ما كان متبقيا

من أمال الشعب الكردي بحزب يكيتي وما سيتمخض عن ذلك من جدالات بيزنطية بين الرفاق وأثاره على وحدة الحزب ؟؟!!
إلا انه من الواضح أن قيادة الحزب لم تعد تبالي الإحراج والحياء وباتت تحن للعودة إلى المربع الأول ألخلبي الذي تعيشه الحركة الكردية بغية الاستمرار في الهاء الشارع الكردي عن قضاياه الأساسية والجوهرية والقيام ببعض الاستعراضات البهلوانية المرسومة لها مسبقا وفتح الطريق وعلى مصراعيه

أمام النظام السوري وجرائمه بحق الشعب الكردي خصوصا والشعب السوري عموما .
فمبروك لقيادة يكيتي تأمرهم وتواطئهم ونكوصهم الأخلاقي هذا ومبروك عليهم السياسات الانبطاحية والانهزامية التي استوردوها من سكرتيرهم المبجل والذي كنا دومانقول فيه بأنه ليسا إلا ظاهرة صوتية
أننا نقول هذا ليس من باب الشماتة بحضرتهم بل نقولها بمرارة وكمن يتجرع كأسا من السم


-عاش نضال شعبنا الكردي.
-الحرية للمعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.

- المزيد من التواصل والتضامن في الداخل والخارج لتحرير يكيتي من الوصائيين .

كوادر قيادية من مختلف منظمات حزب يكيتي – سوريا
15-10-2009


Kommentarer

Kommentera inlägget här:

Namn:
Kom ihåg mig?

E-postadress: (publiceras ej)

URL/Bloggadress:

Kommentar:

Trackback
RSS 2.0