إدريس خليل/قامشلو: ذكرى الإحصاء وفضيحة قيادة يكيتي

 

إدريس خليل/قامشلو 
حقيقة فكرت كثيراً قبل أن أبدأ بكتابة هذا المقال، فكرت وتذكرت كل ما حل بنا كشعب كُردي، وكما كل مرة لم أصل إلا للنتيجة السوداء المعتادة، بعض القيادات لاتمثل إلا عين السلطة نفسها وأداتها في كل اضطهادٍ للكُرد، وآخر لعبة من قيادة يكيتي مثال واضح.

ذكرى الإحصاء وإعلان يكيتي مظاهرة بالمناسبة، وفضائحها: 1ـ عدم تفاهم وتوافق الأحزاب على كيفية التعامل مع هذه الجريمة ( وكأن منهم من كان هو المجرم الحقيقي، أو على الأقل مشاركاً في الجرم ). 2 ـ تفرد يكيتي بإعلان المظاهرة وفي غير يوم الذكرى وتجاهل الأحزاب الأخرى وخاصة تيار المستقبل وآزادي ( يعني تطييزهما، بالعامية الفاضحة ). أعذارٌ أقبح كانت من قيادة يكيتي، بكل بساطة ليس هناك سبب إلا الأنانية المطلقة لفؤاد عليكو ومن معه، وقيادة يكيتي كانت مدركة تماماً بأن القيام بهكذا عمل وفي القامشلي وفي هذا الوضع بالذات ليس إلا غباءً سياسياً وكذبة واضحة، فلا الشعب الكُردي كان سيخرج ويشارك ولا السلطة كانت ستقبل أساساً ومن المؤكد أن السلطة في هذا الوضع لن تسمح أبداً بأي احتجاج في قامشلو، وإنني لأتحدى فؤاد عليكو بأنه لن يستطيع القيام بأي تظاهرة في قامشلو، وإن لمن المعيب حقاً أن يصرح فؤاد عليكو بالأسباب التي دفعتهم للإعلان عن المظاهرة وحدهم، وحتى عدم إعلام حلفائهم، وإلقاء اللوم على تيار المستقبل ومنظمتهم في الخارج، وكأن منظمة تيار المستقبل في أوروبا عميلة ومدفوعة كونهم شاركوا رفاق يكيتي ـ اللذين طردهم فؤاد عليكو ومجموعته من الحزب كونهم عملاء بحسب فؤاد عليكو ومجموعته ـ في مظاهرات ونشاطات يثنى لها حقاً، وفي كل مكان. وحجة أن آزادي لا يقبل إلا بمشاركة مجموع الأحزاب. 3 ـ إلغاء المظاهرة: أقول إلغاء المظاهرة لأن لا فؤاد عليكو ولا غيره وفي هذا الوقت بالذات يستطيعون القيام بالمظاهرة، وذلك لأن الحكومة السورية أساساً سوف تقوم بخطوة تجاه الكُرد وهذا شرط من شروط بنود الإتفاقيات الأخيرة بين سوريا وتركيا، ولن تقبل تركيا أبداً أي مشاكل الآن مع الكُرد، خاصة وأنها ماضية وبإصرار لإيجاد بعض الحلول للقضية الكُردية لديهم، وأساساُ كان قد صرح الرئيس بشار الأسد بدعم هذه المسألة بشكلٍ تامٍ، إذاً أية مشكلة للكُرد حالياُ سوف تؤثر بشكلٍ كبيرٍ على هذه المسألة، وخاصة لكُرد سوريا، والكل يدرك ذلك. أما أن الحكومة السورية قد وعدت أم لم توعد فؤاد عليكو بمقابلة، فهذا ما يهمنا الآن!!!! ما أؤكده أن الحكومة السورية هي التي خططت لفؤاد عليكو ومجموعته الإعلان عن المظاهرة ومن ثم إلغائها، والسبب لبرز عضلاتهم للشارع الكُردي وبأن فؤاد عليكو ومجموعته يتحدون السلطة في كل وقت وزمان، هذه من ناحية ومن ناحية أخرى ضرب رفاقهم في أوروبا و ضرب تيار المستقبل و آزادي.

وأن الحكومة السورية حقيقة سوف تقوم ـ على الأقل ـ بخطوة لملئ الثغرات التي ربما تصبح عثرة أمام المشروع التركي في عمليتها الديمقراطية المزمعة، وطبعاً مسألة المجردين من الجنسية من المسائل التي سوف تشكل عقبة كبيرة امام تركيا إن لم تحلها سوريا، أو ربما سوريا وتركيا معاً. والحكومة السورية طبعاً سوف تتعاون مع حلفائها من الكُرد لحلها، وأقصد هنا أقرب الناس إليها، وهم طبعاً فؤاد عليكو ومجموعته، وسنعود نحن الكُرد مرة أخرى إلى ما كنا نخاف منه، وهو أن فؤاد عليكو ومجموعته سوف يلخصون القضية الكُردية إلى قضية مجردين من الجنسية، أو يوقعوننا من مشكلة إلى أخرى مختلفة تماماً عن الموجودة حالياً، كون الحل سيكون بطريقة تكون نتائجها سلبية للكُرد، وبذلك سوف يصبحون أبطالاً وطنيين. لكن الحقيقة أنهم لن يكونوا سوى أداة مساعدة للسلطة، كما كل مرة. أنا أؤكد أن السلطة سوف تجتمع مع فؤاد عليكو أو مجموعته ـ أي فؤاد عليكو أو مجموعته، أو الإثنين معاً ـ ولبّ ما أودّ توضيحه وتأكيده هو هذه الأمور المهمة والمصيرية، لعل شعبي الكُردي يبدأ بالنهوض وتقرير مصيره، وهذه من آخر الفرص قطعاً:

1 ـ هل يدرك فؤاد عليكو ومجموعته عدد المجردين من الجنسية والمكتومين بالتحديد، 300 ألف، 250 ألف، نصف مليون....!!!!!!!

2ـ هل سأل فؤاد عليكو ومجموعته كل مجرد من الجنسية إن كان يريد الهوية العربية أم لا؟؟.

3 ـ هل لدى فؤاد عليكو ومجموعته خطة وبرنامج جاهز مسبقاُ لحل هذه المسألة أولاً. طبعاً ليس لديهم هكذا برنامج مسبقاً، لو كان لديهم هكذا برنامج لكانت هناك مناقشة في حزبه وفي الأحزاب الأخرى ومع بعضهم البعض، ومنذ ومن بعيد، على الرغم من أنني كشخص طرحت ولعدة مرات لفؤاد عليكو ومجموعته إعداد برنامج وخطة حلّ كاملة لقضية المجردين من الجنسية والمكتومين مع إحصائيات ووثائق تثبت بدقة كل شيء و كل ضرر لحق ويلحق بكل واحد منهم. يا للسخرية خمس عقود في مطالبة إعادة الجنسية لكن دون مشروع.

مع العلم أن المشروع جاهز لدى السلطة ولكن حسب هواها وفي الوقت الذي هي تراه مناسباُ، ليس فؤاد عليكو ومجموعته. 4 ـ المهم في مسألة المجردين من الجنسية هي ماذا سيحل بهم، مواطنون عرب سوريون مثل أي كُردي سوري؟ وهل سيعوضهم فؤاد عليكو ومجموعته مأساة نصف قرن، خسارة لا يتوقعها الخيال أبداً، حرمان كل شيء بشكل مطلق؟؟ أم أن الحل البديل والذي لا يتوقعه أحد وهو احتضان تركيا لكل مجرد من الجنسية؟؟ أخيراً ومحصلة المقال أن فؤاد عليكو ومجموعته عالة على الكُرد وليسوا سوى أشخاص يتلاعبون على الكُرد ومصيره، وهم ليسوا إلا أداة السلطة. والمضحك أن فؤاد عليكو ومجموعته لايزالون يعملون على إلهاء الكُرد بأكاذيبهم وألاعيبهم، حتى هذه الدقيقة ، كطلّة اسماعيل حمي الأخيرة في مقابلة الأخ العزيز سيروان حجي بركو معه.

وفي النهاية أنوه بأن على بعض الكتاب الكلاسيكيين اللذين لايزالون يفكرون بمصلحتهم الشخصية بتبعيتهم العمياء للأحزاب، أو على الأقل عدم إزعاج بعض القيادات الكُردية حتى وهي تقوم بأفظع الأمور ـ بحجة الدفاع عن الكتابة، وأناقة المواقع وجمالها ـ أن يبدأوا بترك تلك الإستعلائية والأنانية. خاصة حين يدخل في هذا الصف كتّاباً يعتبرون أنفسهم كتّاباً ومراسلين دوليين، لأن الجمال الكاذب ليس إلا مضيعة وقت ونفاق وجريمة بحق الكُرد والإنسانية. وهذا ما يثبتوه كتابنا الكرام حين يوقعون بدلاً من الدكتور الفاضل سربست نبي في ندائهم للكتاب والمواقع، وكأنهم أولياء أمورٍ للكتابة والكّتاب وكل قلم وورقة وكل وسيلة إعلامٍ، لكن لا أتعجب لأنهم تلاميذ فؤاد عليكو ومجموعته. نحن في عصر يأبى إخفاء الحقيقة، نحن في عصر إحياء شهدائنا ومناضلينا وفضح الجرائم والمجرمين، نحن في عصرٍ العُمر فيه قصيرٌ جداً، نحن في عصر مؤسسة مراقبةٍ ومحكمةٍ كُردية. 16.10.2009....................................................


Kommentarer

Kommentera inlägget här:

Namn:
Kom ihåg mig?

E-postadress: (publiceras ej)

URL/Bloggadress:

Kommentar:

Trackback
RSS 2.0